اساطير حقيقيه

كاهنة من زمن الفراعنة

كان فيه بنت اسمها ” دورثي” اتولدت في لندن سنة 1904 .. كانت طفلة جميلة جدا وأهلها كانوا فرحانين بيها.. وهما دلوقتي بيحتفلو بعيد ميلادها الأول.. البنت عاشت حياة طبيعة مع أمها وابوها لحد ما تمت تلات سنين..
من هنا بدأت حياتها تتغير 180 درجة! دورثي في يوم كانت بتلعب جوه البيت.. كانت بتجري ع السلم.. تطلع وتنزل.. لحد ما فجأة وهي نازله تجري ع السلالم اتكعبلت وراحت وقعه من فوق السلم عشان رأسها تخبط جامد ع الارض!….
الأم جريت ع صوت ارتطام قوي ع الارض بقوة.. جريت مخضوضة عشان تشوف بنتها مرميه ع الارض وراسها بتنزف دم! صرخت ونادت ع الاب.. ولما جه شالها وراح حطها ع سريرها ف اوضتها وبعدها اتصل بسرعه بدكتور العيلة…
الدكتور جه و كشف ع البنت بس للأسف الدكتور لما كشف عليا اتأكد انها ماتت! بلغهم بالخبر ده عشان يدخلوا في حالة صدمة شديدة! دورثي كانت بنتهم الوحيدة!… الدكتور بعد ما قالهم كام كلمه يواسي بيها الأم والأب خرج من الاوضه بسرعه احتراما لمشاعرهم ف اللحظة دي…
أول ما خرج اتفاجئ الدكتور بأن الأم بتصرف وتقول ( عايشه يا دكتور.. حركت ايديها) الدكتور جه ع الصوت وكشف عليها تاني وفعلا لقى البنت النفس رجع طبيعي وبعد شوية فتحت عينها وقامت وكانت حالتها طبيعية جدا كأنها موقعتش من ع السلم اصلا!… الدكتور حرفيا كان مصدوم لأن كل العلامات بتاكد له أنها كانت ميته!…
دورثي من اليوم ده هتقوم طفله تانيه خالص!..
روح من زمن بعيد يتلبس جسم دورثي!…
روح كاهنة من زمن الفراعنة!….
دورثي من بعد الحادث ده وبقت طفلة غريبة جدا.. كانت بتشوف احلام غريبة لناس شكلها غريب ولبسها أغرب! وبقت تتكلم بلغه مش مفهومه للأب ولا للأم! المشاهد الغريبة اللي كانت بتشوفها ف الأحلام.. مبقتش تشوفها ف أحلامها بس.. بقت تشوفها كمان وهي صاحيه !… كانت بتشوف وجوه لناس مألوفة لدورثي… بس هي مكنتش عارفه شافتهم فين… وكمان كانت بتشوف أماكن غريبة بتوصفها للأم والأب!…
كبرت دورثي وبقى عندها خمس سنين… وقتها ابوها أخذها لزيارة المتحف البريطاني ولما وصلت هناك بدأ الأب انه ياخدها جولة داخل المتحف.. ولما وصلو لقسم المصريات وقفت دورثي فجأة مصدومه وكانت باصه بكل تركيز إلى الجداريات والتماثيل والنصب الفرعونية القديمة.. كل الحاجات دي كانت تشبه المشاهد الغريبة اللي كانت بتشوفها ف أحلامها! نفس التماثيل شافتها في أحلامها!.. أول ما شافتهم جريت زي المجنونة تبوس النصب الفرعونية و التماثيل! وكمان كانت بتركع للتماثيل دي!…..
وكان فيه مومياء لأحد الملوك الفرعونية راحت ناحيته وبعدها جلست ع ركبها في وضعية القرفصاء! وبعدها رفعت ايديها زي ما كانوا المصريين القدماء بيعملوا في طقوس العبادات بتاعتهم! الأب وكل المتواجدين كانوا مندهشين من اللي بتعملوا دورثي! الأب راح ع البنت ومسكها من ايديها وحاول انه يقومها بس هي كانت رافضه وكانت بتصرخ انها مش هتتحرك من هنا! كان شيء غريب جدا خلى الأب يقول ان بنته اتجننت!…
كل يوم يوم بيمر في حياة دورثي بيتغير حاجات كتير ف شخصيتها! وبيحصل حاجات أغرب من الخيال!.. يعني مثلا لما تمت سن ال8 سنين شافت دورثي في إحدى الجرايد صورة لبقايا معبد ستي الأول في أبيدوس ( المعبد ده بيتسمى برضه بالعرابة المدفونة وموجوده غرب البلينا سوهاج) اول ما دورثي شافت صورة المعبد تعرفت على المكان لأنها شافت نفس المبنى كتير ف أحلامها! بس استغربت من منظره المعروض في الجريدة؟ لأنه كان عبارة عن بقايا معبد مش زي ما شافته في أحلامها بمنظور جميل جدا… كان معبد جميل حواليه حدائق من كل جانب ونقوش كتير تزين جدران المبعد! بس كل ده اختفى!…
دورثي راحت لوالدها وقالت له بكل براءه وهي بتشاور بايديها لصورة المعبد بأن ده بيتها الحقيقي وعاشت فيه سابقا! الأب استقبل كلام بنته باستغراب شديد! بس هو قال لنفسه أن اكيد مع مرور الزمن هتنسى بنته كل الأحلام والمشاهد الغريبة دي .. وقال كمان ان كل ده خيال أطفال مش اكتر و هيروح مع الوقت… بس الأب كان غلطان لأن كل ما بيمر الوقت دورثي بتبدأ يتضح لها حاجات غريبه جدا!
دورثي كل يوم تتكلم مع الأب والأم عن حياتها السابقة في مصر القديمة وأنها كانت كاهنة في معبد ستي الأول! طبعا الأب والأم مكانوش بيصدقو كلامها… بس لما كبرت دورثي وبقت شابه بقت مهتمه جدا بمصر القديمة.. اهتمامها ده دفعها إنها تدرس كل شيء يخص الحضارة الفرعوني وده خلاها تحب مصر جدا.. درست وتعلمت علم المصريات… وكانت دايما بتروح للمتحف البريطاني لأنه اصلا كان قريب جدا من منزلها.. وبقت من زوار المتحف الدائمين…
في مره من المرات كانت دورثي في المتحف البريطاني هناك اتعرفت عن طريق الصدفة على شخص اسمه السير ( إرنست واليس) اللي كان مختص في مجال الاشوريات و المصريات واللي بدأ يعلم دورثي اللغة الهيروغليفية.. وعرفها على قصص وأساطير المصريين القدماء…..
دورثي حلمها الوحيد هو أنها تزور مصر وتعيش هناك كل حياتها… كانت حرفيا بتعشق مصر وحضارتها.. لأنها كانت بتعبرها موطنها الأصلي!….
في سنة 1933 دورثي اتعرفت على شاب مصري اسمه ( إمام) كان بيدرس في بريطانيا… العلاقة بينهم بقت قوية جدا … العلاقة دي تطورت اكتر لحد ما ماتجوزوا بعد كده… وبعد جوازها دورثي سافرت اخيرا لمصر برفقة زوجها إمام .. زواج دورثي مستمرش كتير حصل طلاق بينهم بعد سنتين من الجواز… لأن هدف دورثي من الزواج انها تحقق حلمها في زيارتها لمصر والعيش فيها باقي حياتها..
لأنها زعمت أنها عاشت في مصر قبل الالف السنين!….
دورثي خلفت من إمام طفلة وسمتها ( ستي) هي سمتها ب ستي ع اسم ستي الأول اللي ادعت انها كانت تعمل في حياتها السابقة ككاهنة في معبده اللي كان للإله أوزوريس بأبيدوس!… وبعد ما ولدت دورثي بنتها ( ستي) بقى اسمها أم ستي ( (Omm Sety ) واتعرفت في مصر بالاسم ده…
زمان كان في عادة في مصر القديمة و المجتمعات الشرقية عموما كانوا بينادو الست باسم ابنها الأكبر زي مثلا ام محمد أو أم علي …. وكان سبب طلاق أم ستي ( دورثي) اللي كان سريع هو أن كان جوزها إمام شخص عصري جدا وكان رافض أفكارها اللي كان شايفها قديمه جدا؟! و ام دورثي كانت ماشيه عبادات المصريين القدماء!…
أم ستي ( دورثي ) قدرت انها تكون صداقات ومعارف كتير ف وزارة الآثار المصرية بسبب ذكائها وحبها ف العمل واكتشاف كل جديد عن الآثار المصرية لأنها بتعتبر أن الآثار دي جزء منها… قدرت من خلال الصداقات دي وكمان تميزها ف عملها انها تشتغل في منطقة الجيزة… اشتغلت مع أشهر المنقبين عن الآثار.. كانت أول سيدة تشتغل كمنقبة عن الآثار وكانت موهوبة جدا في عملها..
سنة 1956 جت الفرصة لأم ستي انها تزور المكان المفضل ليها اللي جت مصر عشانه ، راحت لخرائب معبد ( ستي ) لما الحكومة المصرية بعتتها كموظفة تنقيب في المعبد..
اول ما وصلت للمعبد وقفت على البوابة وخلت حذائها؟! وده عادة كانوا المصريين القدماء لما بيدخلوا اماكن مقدسة كانوا بيخلعوا أحذيتهم لأنه مكان مقدس.. فهي عملت زي المصريين القدماء و خلعت الحذاء لانها داخله مكان مقدس..
دخلت ام ستي ( دورثي ) المبعد بعد ما خلعت نعلها.. كان المعبد من الداخل محطم.. لكن أم ستي كانت شايفاه في اجمل منظر.. شايفه الكتابات بشكل واضح وجميل و رائحة البخور الفرعوني وصوت الترانيم الجميلة سمعاها ..
أم ستي ( دورثي ) مؤمنة أنها كانت فتاة يتيمة اسمها ( بنتريشيت ) بتعمل ككاهنة في معبد الإله أوزوريس في أبيدوس.. وكانت وظيفتها الرئيسية إحياء الطقوس والشعائر المرتبطة بالاسطورة الفرعونية الشهيرة أوزيريس وست.. قصة موت الإله أوزوريس على يد ست… وبعثه للحياة مرة أخرى بعد ما ايزيس زوجته جمعت بقايا جثته .. نهاية حياة ( بنتريشيت ) كانت مأساوية.. انتحرت بعد ما شاب اسمه ستي الأول مؤسس معبد ستي في يوم شاف ستي الأول ( بنتريشيت ) وهي شغاله في المعبد واعجب بها.. وانتهت علاقة الحب بعلاقة ثم حمل! فقررت ( بنتريشيت ) انها تنتحر عشان متدنسش سمعت الفرعون الشاب بإقامته علاقة جنسية محرمة مع احدى كاهنات المعبد…
عاشت أم ستي ( دورثي ) اللي فضل من حياتها في أبيدوس كمنقبة عن الآثار.. بعد فترة سابت التنقيب واشتغلت مرشدة للسياح الأجانب.. كانت أم ستي مشهورة ما بين الناس بأنها قبل ما تدخل المعبد بتخلع الحذاء وبتمارس التأمل.. كانت بتمارس حياتها كأنها عايشة في عصر المصريين القدماء.. السائحين والعمال وكل شخص كان بيقابل أم ستي ( دورثي ) كان لما بيسمع قصتها بغض النظر عن تصدقها أو لا كان بيحترمها جدا.. من الناس اللي قابلتهم في معبد ستي ( زاهي حواس ) لما قبلته كان لسه طالب بيدرس آثار.. اتكلموا مع بعض وسمع منها حكايتها.. وبعد فترة كتب مقال في الجريدة عن حكاية ( دورثي ) وكان نص المقال؛
“في يوم من الايام اتقابلت مع أم ستي وتناولنا الطعام معا وتحدثنا معا عن ابنها ستي.. حكت لي انها اسمها الاصلي ( دورثي ) من انجلترا.. اعتقدت انها امرأة مصرية قديمة في حياتها السابقة.. واعتقد والدها انها مجنونة وارسلها الى طبيب نفسي… سابت انجلترا في شبابها الى مصر وعملت في الجيزة مع سليم حسن .. كانت موهوبة ومساعدة بارعة.. أجادت تبحير الكتابات الهيروغليفية القديمة كما لو كانت فنانة بارعة .. احبها وتزوجها رجل مصري اسمه ( إمام ) وانجب منها طفل اسمه ( ستي ) وجراح القلب المشهور عادل إمام هو ابن زوجها السابق ويشبه رمسيس الثاني بن ستي الاول”.
عام 1981 توفت أم ستي وهي وكان عمرها 77 سنة قضت معظم حياتها بجوار معبد ستي ودفنت بالقرب من المعبد لتصبح أوزيريس ثانية.. كتير يشككوا في القصة لأن وبيقولوا ان مافيش اي دليل مادي على كلامها والضربة القوية اللي تعرضت لها وهي صغيرة في رأسها سبب في وجود التخيلات اللي بتقولها دي.. اما الناس اللي مصدقين قصتها بيقولوا ان مافيش سبب يخلي وحده انجليزة تيجي لحد مصر وتعيش في مكان نائي زي ده عشان شوية تخيلات اكيد اللي بتقولوا صح ، كمان الدليل على كلامها ان عمال التنقيب وعلماء الآثار كانوا بيقولوا ان ( ام ستي ) كانت بترشدهم لاماكن مخفية لاثار مثلا ارشدت انهم يحفروا في مكان خلف المعبد موجود في حديقة.. فعلا لما حفروا لقيوا الحديقة والخ من إرشاداتها لاماكن فيها آثار.. كمان ارشدتهم عن مكان فيه قناة اسفل الجزء الشمالي من المعبد ، عمليات التنقيب اثبتت وجود القناة لكن مقدروش يوصلوا لها..
واهم معلومة قدمتها ( أم ستي ) لفريق التنقيب كانت عن وجود سرداب تحت المعبد بيحتوي على كتب تاريخية ودينية قديمة ، لكن المنقبين مقدروش انهم يوصلوا للسرداب لحد الان…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
نبضات قلب الأسد الفتاة والشخابيط